محطة غديرية يشهدها أسبوع الولاية الثالث في محافظة واسط

تؤكد الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة من خلال تواصلها لفعاليات محافلها إلى ضرورة تعضيد أنفسنا على كل عمل يقربنا إلى أئمتنا الأطهار "عليهم السلام"، كالرحمة بالناس والصفح عنهم والإحسان إليهم، فإذا بقي في النفس الإنسانية حجاب واحد فسيمنعهُ من أن ينال البركات واستجابة الدعوات، إذ حطّت قافلة أسبوع الولاية الثالث رحالها في ناحية الدبوني في محافظة واسط العزيزة لمشاركتهم في الاحتفاء بملتقى الغدير السنوي الحادي عشر تزامناً مع عيد الله الأكبر بتنصيب أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب ولياً على المؤمنين كافة.

وشهد برنامج الحفل تلاوة عطرة من كتاب الله العزيز شنّف بها أسماع الحاضرين القارئ سعدي الدبيسي، تلاها قراءة سورة الفاتحة المباركة أهدي ثوابها إلى أرواح الشهداء الأبرار، أعقبها كلمة ترحيبية لإدارة منتدى الإمام الحسين "عليه السلام" الثقافي في محافظة واسط، وتقدّمت خلالها بالشكر والامتنان إلى الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة على جهودها المباركة الحاضرة في كل مناسبات أهل بيت النبوة "عليهم السلام".

بعدها كلمة الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة وألقاها نائب الأمين العام المهندس سعد محمد حسن جاء فيها قائلاً: (تمرّ علينا ذكرى أيام الولاية، أيام معرفة الحق الذي نادى به رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" على صعيد غدير خم حين قال: (من كنت مولاه فهذا عليٌّ مولاه، اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه).

بالتأكيد هي ليست واقعة تمر مرّ الكرام، وليس حدث تاريخي نستذكره من خلال تبادل التهاني ونشر الفرح، وإنما هي عهد للبقاء وبناء خط العدالة والحق والشجاعة والعلم، وهي استذكار للتأكيد على عنوان هويتنا، وتذكير لنا بأن الدين لا يكتمل إلا بالولاية، وأن المحبة للإمام علي وآله "عليهم السلام" ليست شعاراً يُتلى، بل سلوك يترجم، وعدالة تمارس، وأخلاق تتجسد).

كما تخلل الحفل الذي أجاد عرافته الخادم هادي السلامي مشاركة لفرقة إنشاد الجوادين، ومشاركات شعرية عبّرت عن عظمة المناسبة، كان من بينها مشاركة لخادم العتبة المقدسة يوسف هاني الأسدي، ليُختتم الحفل بتكريم عدد من إدارات المدارس بدروع التذكارية، فضلاً عن الشهادات التقديرية، والأوشحة على الطلبة والتلاميذ المتفوقين، في إلتفاتة تشجيعية تسهم في دعم المسيرة التعليمية والروحية على حدٍّ سواء.