الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة ترفع راية الإمامين الكاظمين "عليه السلام" في قضاء الزبير

بالتزامن مع إعلان موسم الحزن والحِداد وانطلاق الشعائر العزائية لمناسبة ذكرى شهادة حليف السجدة الطويلة ذي الساق المرضوض بحلق القيود باب الحوائج الإمام موسى بن جعفر الكاظم "عليه السلام"، ومشاركة الحشود والمواكب الإيمانية الغفيرة على طريق الولاء المتوافدة سيراً على الأقدام رجالاً ونساءً وشيوخاً وأطفالاً من أقصى جنوب العراق متوجهة نحو مرقدي الإمامين الكاظمين "عليهما السلام" مُعلنةً عن تجديد عهدها وصدق مشاعرها وإيمانها وولائها لقاضي الحاجات الإمام موسى الكاظم" عليه السلام"، لإحياء ذكرى شهادته الأليمة التي أثرت الضمير الإنساني بالدروس العبر والقيم الإنسانية السامية، إذ أقامت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية وبرعاية مباركة من أمينها العام خادم الإمامين الكاظمين الجوادين الدكتور حيدر حسن الشمّري المراسم العزائية الخاصة بهذه المناسبة في حسينية أمير المؤمنين "عليه السلام" في قضاء الزبير بمحافظة البصرة الفيحاء، بحضور وفد عن ممثلية المرجعية الدينية العُليا، والعديد من الشخصيات الاجتماعية ووجهاء وشيوخ وأعيان قضاء الزبير، وكوكبة من شباب هيئة الزهراء "عليها السلام" الخدمية.

وشهدت تلك المراسم العزائية تلاوة معطرة من الذكر الحكيم، بعدها ألقى فضيلة الشيخ عماد الكاظمي كلمة قيّمة بهذه المناسبة بيّنَ خلال ضرورة إحياء مناسبات أهل البيت "عليهم السلام" والتمسك بالثقلين، وإحياء الشعائر المباركة التي وصفها على حدّ قوله بأنها عقيدة وليس عاطفة، وأن مراسم رفع الراية المباركة، هو رفع لراية الحق والتضحية من أجل إعلاء كلمة الله تعالى، والسير على خطى أهل بيت النبوة "عليهم السلام" ونهجهم القويم.

كما أوضح فضيلته أبرز صفات إمامنا الكاظم "عليه السلام" التي يتوجب الاقتداء بها، والحث على تطبيق مبادئه العظيمة التي أراد غرسها " عليه السلام" عند محبيه ومواليه، والتأكيد على الاستلهام من ثقافته الرسالية وضياء سيرته الوضاءة، وهدى أقواله وأفعاله وأحاديثه في الصبر وكظم الغيظ وكلّ المعاني السامية.

كما أشار فضيلة الشيخ الكاظمي إلى دور أبناء البصرة الغيارى ومواقفهم العظيمة عبر مراحل التاريخ وولائهم في الدفاع عن حرمة المقدسات منذ عام 1914 في ثورة العشرين الخالدة، وتلبيتهم لنداء المرجعية الدينية العُليا عام 2014 في وجوب الدفاع الكفائي.

تلتها مراسم رفع الراية المباركة وسط أجواء من الحزن والأسى وذرف الدموع على تلك الفاجعة الكبرى التي أصابت أهل بيت النبوة "عليهم السلام".

في الوقت ذاته يواصل وفد خدّام العتبة الكاظمية المقدسة برنامجهم في نشر التعازي ومظاهر الحزن في العديد من محافظات وأقضية ومدن عراقنا العزيز.